يا خوان بارك الله فيكم هذا العمل فيه مخالفة وقد نبه منها العلماء ، واليكم بعض فتاوى اهل العلم ، ولعل الاخ المشرف وفقه الله بعد ان يطلع الاخوة على الفتاوى الغاء الموضوع ، وجزاكم الله خيرا .
سُئل الشيخ جمال الحارثي حفظه الله
سائلة تسأل :
كثير من المنتديات العامة تنتشر فيها مواضيع بعنوان ، سجل حضورك بـِ (.....) ثم يحددون ذكرا معينا كالصلاة على رسول الله صلى الله عليه و سلم أو ذكر اسم من أسماء الله الحسنى و هكذا..
و كذلك هناك من يضع طرفا من آية من القرآن و يطلب من العضو الذي يليه أن يكملها ..
فما حكم ذلك؟؟
أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فهذه الأساليب يستعملها البعض من المسلمين؛ من باب حبه للخير
وتوجيه الناس وتذكيرهم بالله تعالى، وبما يعود عليهم بالنفعهم،
وبزعمه؛ أنه يخالف الفساق وغيرهم بهذه الطريقة.
ولا شك أنهم لجأوا لهذه الطريق ـ البدعية ــ ؛ عندما فقدوا
هدي الني صلى الله عليه وسلم، ومنهج السلف الصالح في الدعوة
إلى الله تعالى، وافتقاد هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ سببه فقد
العلم الشرعي المستقى من الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة الصالح.
فلما جَهِلوا هؤلاء وغيرهم بالشريعة، أملا عليهم الشيطان، والهوى
والنفس الأمارة بالسوء؛ فأصبحوا يبتدعون طرقاً للدعوة بزعمهم
أنهم يحسنون صنعا.
ولو أنهم مرُّوا على قوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا
هذا ما ليس منه فهو رد).
وقوله: ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
وقوله عليه السلام: ( .. كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعة ضلالة ....)
وتأملوا في تلك الأحاديث وما في ومعناها وتفقهوا فيها؛ لعلموا أنهم
محدثون في دين الله تعالى ما لم يكن فيه.
وأيضاً: قِلّة المنكرين على مثل هؤلاء ـ من أهل العلم والصلاح
والتُقى ـ؛ شارك في نشر مثل هذه المحدثات في الدعوة.
بالإضافة إلى: وجود من يُشار إليه بالبنان ـــ ممن يَزعُم أنه من
الدعاة ـــ ؛ يُحَسِّن هذا الفعل ويؤيده وبقوة، بل يأخذ على
يد فاعله.
فالذي نوصي به المسلمين: أن يتمسكوا بحمل الله ــ كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن لا يحيدوا عنها قدر أنملة، مهما
كثر عليهم المخالفين.
ووفق الله الجميع لكل خير، والله اعلم.
كتبه
أبو فريحان جمال بن فريحان الحارثي
بعد مغرب السبت 9/1/1431هـ.
افتتاح المنتديات بالتهليل والتكبير
المجيب :د. رياض بن محمد المسيميري
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
التصنيف العقائد والمذاهب الفكرية/البدع والمحدثات/بدع الأذكار والأدعية
التاريخ 7/9/1424هـ
السؤال: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. أما بعد:
نلاحظ في كثير من المنتديات مواضيع يبدأ العضو الأول بقول سبحان الله، والثاني: الله أكبر، وهكذا يستمرون في التسبيح والتهليل في كل مرة يتم الدخول إلى المنتدى.
فما الحكم في ذلك بارك الله فيكم؟.
الجواب :
الحمد لله.
وعليكم السلام ورحمة والله وبركاته. وبعد:
فالذي أراه أن هذا العمل من قبيل الذكر الجماعي البدعي، بل ربما كان من اتخاذ آيات الله هزواً. نسأل الله العافية. والله أعلم.
المصدر
وهذه فتاوي أخرى في نفس الموضوع تم نقلها من احد المنتديات
الفتوى الأولى :-
-------------
السؤال:
أريد فتوى مستعجلة - جزاكم الله خير – في هذا الأمر..
في إحدى المنتديات وضعت إحداهن هذه المشاركة "سجل حضورك اليومي بالصلاة على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أريد أن أعرف ما حكم ذلك.. هل هذا من الدين؟
فأنا أخشى أن يكون ذلك من البدع، وجزاكم الله خيرا.
الفتوى وهي تخص الشيخ محمد الفايز
----------
الجواب :
سؤالك قبل مشاركتك أمر طيب تشكرين عليه؛ إذ كثير من الأخوات تفعل الأمر ثمَّ تذهب للسؤال عنه.
أمَّا عن السؤال؛ فإنَّ مثل هذا المطلب، وهو جمع عدد معين من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر حادث، لم يكن عليه عمل المتقدمين من الصحابة والتابعين
ومن بعدهم، ثم لا يظهر فيه فائدة أو ميزة معينة.
فإن قيل: إنَّ فيه حثاً للناس لفعل هذه السنة العظيمة، فيقال: بالإمكان حثهم ببيان فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا بهذه الطريقة.
وإني أخشى أن يكون وراء مثل هذه الأفعال بعض أصحاب البدع، كالصوفية ونحوهم،؛ فينبغي الحذرمن ذلك.
وبكل حال.. وبغض النظر عمَّن وراء ذلك؛ إلا أن هذا الطلب مرفوض لما ذكر.
أسأل الله أن يعمر قلبك بالإيمان، وحبّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقك العلم النافع والعمل الصالح، وجميع فتياتنا المؤمنات.. آمين.
الفتوى الثانية :-
---------------
تخص الشيخ عبد الرحمن السحيم وهي كتعقيب على الفتوى الاولى
ذكر فيها فضيلته ان حسن النية لا يُسوِّغ العمل وابن مسعود لما دخل المسجد
ووجد الذين يتحلّقون وأمام كل حلقة رجل يقول : سبحوا مائة ، فيُسبِّحون ، كبِّروا مائة ، فيُكبِّرون ...
فأنكر عليهم - مع أن هذا له أصل في الذِّكر - ورماهم بالحصباء
وقال لهم : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟
قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح
قال : فعدوا سيئاتكم ! فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء .
ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم
متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟
قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير !
قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما
يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم .
فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج .
ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .
وبعد هذه الفتاوى من العلماء - فقد بات من الواضح لكم تماما حكم الذكر الجماعي ، ولهذا فإني أرجو من إخوتي الكرام الحذر من مثل هذه المواضيع وعدم المشاركة بها وتحذير باقي المسلمين من مثل هذه المواضيع حتى لا يقعوا في البدعة .
إنتهى